رئيس التحرير: آدم موسى أوباما
وصلنا اليوم إلى إصدارنا الخامس والعشرون رغم التحديات الكثيرة، ولولا الجهود المخلصة لفريق العمل لما تمكنا من الوصول لهذه المرحلة. أحيي كل من ساهم في هذا المجهود، وخصوصًا التزامهم بنقل الحقيقة والدفاع عن حقوق المدنيين.
في هذا العدد نسلط الضوء على الأخبار الإنسانية والأمنية والاجتماعية التي شكلت مسار الأيام الماضية، بدءًا من جهود منظمة الأمل والملاذ للاجئين ومنظمة مناصرة ضحايا دارفور في تقديم الدعم النفسي للأطفال اللاجئين في معسكر رواندا للنازحين بولاية شمال دارفور، ليواصلوا حماية الأطفال من آثار الحرب والنزوح.
في شرق دارفور، تواصل أسرة المختطف عبدالعزيز سليمان جهودها مع السلطات لإطلاق سراحه وتقديم الجناة للعدالة، بينما تحذر الأمم المتحدة من الأعباء المالية المتزايدة نتيجة المرافقة العسكرية المدفوعة في تشاد، والتي تضغط على ميزانيات الوكالات الإنسانية.
شهدت الأيام الماضية في طويلة أيضًا حريقًا هائلًا التهم 12 منزلًا بتجمعات النازحين غرب مستشفى أطباء بلا حدود، مخلفًا خسائر مادية كبيرة دون تسجيل إصابات بشرية، ما يعكس هشاشة الأوضاع في مناطق النزوح ويستدعي تضامن المجتمع الدولي مع المتضررين.
وفي شمال دارفور، استهدفت طائرة مسيّرة مدينة كتم، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين أثناء تواجدهم في الأسواق والاجتماعات العامة، وهو ما يضاعف من معاناة السكان ويؤكد ضرورة حماية المدنيين في مناطق النزاع. وفي جنوب دارفور، ألقت طائرة مسيّرة أخرى قصفًا على محلية كتيلا، مخلفًا أكثر من مئة قتيل من النساء والأطفال ومئات الجرحى، وسط نقص حاد في الإمدادات الطبية، ما يستدعي تدخلًا عاجلًا لتقديم العلاج والخدمات الإنسانية.
وفي الشأن العدلي، رحبنا بالحكم الصادر من المحكمة الجنائية الدولية بحق علي محمد عبد الرحمن المعروف بكوشيب، رغم أن هذا الحكم يظل ناقصًا أمام استمرار إفلات مسؤولين كبار مثل البشير وأحمد حارون من العدالة، مما يضع مسؤولية إضافية على السلطات لضمان القبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة.
وعلى المستوى الإقليمي والدولي، أقدم حاكم فلوريدا خطوة إدراج جماعة الإخوان المسلمين ومجلس العلاقات الأميركية-الإسلامية ضمن المنظمات الإرهابية الأجنبية، وهي خطوة جيدة نحو تعزيز الأمن والاستقرار ومكافحة تمويل السلاح وانتشار التطرف.
في خضم كل هذه الأحداث، تؤكد فريق منظمة مناصرة ضحايا دارفور اصوات الضحايا على التزامها بمناهضة كل أشكال العنف ضد المدنيين، والاستمرار في تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمحتاجين، ومطالبة السلطات والمجتمع الدولي بتوفير الحماية والعدالة لكل ضحايا النزاع.