تقرير عن القصف الجوي في دارفور

منظمة مناصرة ضحايا دارفور
التاريخ: 20 أغسطس 2024

مقدمة:
تشهد مناطق عديدة في دارفور تفاقمًا في الأوضاع الإنسانية بسبب القصف الجوي العشوائي الذي يشنه الطيران الحربي التابع للجيش السوداني، مستهدفًا المدنيين في منازلهم ومرافقهم الحيوية. يهدف هذا التقرير إلى توثيق الهجمات التي وقعت يوم 20 أغسطس 2024 في منطقتي النصر والطويشة.

تفاصيل القصف في منطقة النصر والتكامل:
في الساعة الثانية عشرة ظهرًا، تعرضت أحياء النصر والتكامل لغارات جوية عنيفة. أكد شهود عيان لمنظمة مناصرة ضحايا دارفور أن القصف استهدف مناطق مدنية خالية من أي تواجد عسكري لقوات الدعم السريع. أسقطت الطائرات أربع براميل متفجرة، مما أدى إلى تدمير مركز صحي النصر ومقتل الحاجة توة والحاجة حسنية. كما أُصيب معز زرقان، نوسا، حواء، نعمان علي داؤود ووالدته، أبناء مبارك داؤود، وزوجة وأبناء الطيب داؤود.

تفاصيل القصف في منطقة الطويشة:
في الساعة 12:45 ظهرًا، استهدف الطيران الحربي السوداني حي السلام في منطقة الطويشة بولاية شمال دارفور. أسفرت الغارات عن تدمير منزل المواطن عبدالله أسيلو، 47 عامًا، تاجر وقود، حيث قتل عبدالله الباسط محمد أبودقن، 22 عامًا، نسيب عبدالله؛ عمر الدومة محمد حسبو، 76 عامًا؛ صفاء إسماعيل عمر، 27 عامًا، ممرضة في مستشفى الطويشة الريفي وعضو غرفة طوارئ الطويشة؛ عوض أحمد الساير، 47 عامًا، الذي أصيب بالشظايا أثناء سيره في الطريق؛ حواء عمر الدومة، 32 عامًا، تعمل في هيئة المياه؛ ونجلاء سليمان يوسف محمد، متطوعة في مستشفى الطويشة الريفي.

نداءات ومناشدات:

1. نناشد جميع الأطراف المتحاربة بوقف فوري للأعمال القتالية ووضع حد للحرب التي تستهدف المدنيين الأبرياء.

2. نحس المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات عاجلة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الهجمات وتقديمهم للعدالة وفقًا للقانون الدولي.

3. نطالب بفرض حظر شامل على الطيران العسكري في الأجواء السودانية لمنع المزيد من القصف العشوائي على المناطق المدنية.

4. ندعو إلى فتح ممرات إنسانية فورية تحت إشراف دولي، لضمان وصول المساعدات إلى المناطق المتضررة دون تأخير.

خاتمة:
تشكل هذه الهجمات انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وتهدد حياة آلاف المدنيين في دارفور. تكرر منظمة مناصرة ضحايا دارفور دعوتها إلى المجتمع الدولي للتحرك العاجل لحماية المدنيين وتقديم المساعدة الإنسانية اللازمة للأهالي المتضررين في المنطقة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *