بيان بشأن الهجوم الجوي على محلية الكومة بولاية شمال دارفور

منظمة مناصرة ضحايا دارفور

22 أغسطس 2024

تُعرب منظمة مناصرة ضحايا دارفور عن بالغ قلقها واستنكارها إزاء الهجوم الجوي الذي نفذته القوات المسلحة السودانية (SAF) صباح يوم 21 أغسطس 2024، على محلية الكومة بولاية شمال دارفور. ووفقًا لشهادات موثوقة، وقع الهجوم في تمام الساعة الثامنة والنصف صباحًا، مستهدفًا فريقًا للماشية يعود إلى المواطن مخلص الهادي موسى، البالغ من العمر 45 عامًا، والذي أسفر عن مقتل خمسة أفراد من أسرته، وهم:

1. خديجة أحمد ذكريا محمد (32 عامًا)
2. أحمد مخلص الهادي موسى (9 أعوام)
3. محمد مخلص الهادي موسى (7 أعوام)
4. أمجد مخلص الهادي موسى (4 أعوام)
5. بثينة مخلص الهادي موسى (9 أشهر)

بالإضافة إلى الخسائر البشرية الفادحة، أدى الهجوم إلى مقتل 171 رأسًا من الماشية، مما أثر بشدة على معيشة الأسرة المتضررة. ويقع هذا الفريق على بعد 10 كيلومترات غرب محلية الكومة، التي تحولت إلى مركز رئيسي للنازحين الفارين من مدينة الفاشر. يقدر عدد النازحين في هذه المحلية بأكثر من 45,000 نازح، ويحتوي على 21 مركز إيواء، مما جعلهم عرضة للخطر النفسي والجسدي جراء هذا الهجوم الجوي.

إن هذا القصف يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، لا سيما المبادئ التي تنص على حماية المدنيين في أوقات النزاع المسلح. وتعتبر هذه الهجمات جريمة حرب يجب التحقيق فيها ومحاسبة مرتكبيها.

التوصيات:

1. فرض حظر جوي في إقليم دارفور: تطالب منظمة مناصرة ضحايا دارفور المجتمع الدولي بفرض حظر طيران في إقليم دارفور لمنع أي هجمات جوية إضافية على المدنيين.
2. توفير الحماية للمدنيين: تدعو المنظمة إلى اتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان حماية المدنيين في جميع مناطق النزاع، بما في ذلك تعزيز آليات الرصد والمراقبة.
3. تحقيق العدالة والمساءلة: تطالب المنظمة بإجراء تحقيقات دولية عاجلة ومستقلة في هذا الهجوم، مع تقديم جميع المسؤولين عنه إلى العدالة وفقًا للمعايير الدولية.
4. إنهاء النزاع المسلح: تشدد المنظمة على ضرورة إنهاء العمليات العسكرية فورًا، والعودة إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى حل سلمي ومستدام للنزاع.

ختامًا، تؤكد منظمة مناصرة ضحايا دارفور أن استمرار الهجمات الجوية دون فرض حظر للطيران سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في دارفور، وسيطلق العنان لسلاح الجو السوداني لاستهداف المدنيين الأبرياء بشكل متزايد. إن هذه الهجمات ليست عشوائية، بل هي جزء من مخطط ممنهج تقوده مجموعة نافذة في الصراع، بهدف إفقار وتشريد السكان على أسس جهوية وإثنية. لذا، فإن فرض حظر جوي يمثل ضرورة ملحة لحماية الأرواح البريئة ومنع تصاعد العنف القائم على هذه الأسس العنصرية.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *