تقرير عن إستمرار القصف الجوي العشوائي وتأثيراته على المدنيين في مدينة مليط

منظمة مناصرة ضحايا دارفور

تقرير عن إستمرار القصف الجوي العشوائي وتأثيراته على المدنيين في مدينة مليط

٧ سبتمبر ٢٠٢٤

مقدمة:

في صباح يوم الثاني من سبتمبر ٢٠٢٤ ، حوالي الساعة العاشرة والنصف صباحًا بتوقيت السودان، نفذ الطيران الحربي التابع للجيش السوداني هجومًا جوياً عنيفًا استهدف مدينة مليط بمحلية مليط، ولاية شمال دارفور. استهدف القصف العشوائي الأسواق والأحياء السكنية، مما أدى إلى مقتل وجرح العشرات من المدنيين الأبرياء الذين كانوا يمارسون حياتهم اليومية في ظروف اقتصادية ومعيشية شديدة الصعوبة. هذه الضربة الجوية ليست فقط انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والقانون الدولي، بل أيضًا تهديدًا وجوديًا للسكان المدنيين الذين يعانون من انعدام الضرورات الأساسية للحياة.

تفاصيل الحادثة:

منظمة مناصرة ضحايا دارفور أجرت مقابلات مع أسر الضحايا لتوثيق الوقائع المؤلمة. كانت السيدة حنينة آدم أحمد يحيى، البالغة من العمر ٥٥ عامًا، تعمل في بيع العيش في سوق الملجة، وهي أم لسبعة أطفال. في صباح ذلك اليوم خرجت مع شقيقتها مريم آدم أحمد يحيى، البالغة من العمر ٥٩ عامًا، وهي أم لعشرة أبناء، لمزاولة عملهما المعتاد في السوق.

عند وصولهما إلى متاجرهما في السوق، حوالي الساعة العاشرة والنصف، قصفت طائرة حربية تابعة للجيش سوق الملجة، مما أسفر عن مقتل مريم آدم أحمد يحيى في الحال، بينما أصيبت حنينة آدم أحمد يحيى بجروح بالغة في الرأس والظهر والفخذ، وتم نقلها إلى مستشفى مليط، حيث فارقت الحياة بعد ساعات قليلة.

الهجوم الجوي لم يتوقف عند هذا الحد، بل أسفر عن مقتل ١٣ مدنيًا وجرح ٣٩ آخرين، بينهم نساء وأطفال.

تأثيرات القصف الجوي على المدنيين:

استهداف الطيران الحربي للأسواق والمناطق السكنية يعطل بشكل مباشر قدرة المدنيين على كسب قوتهم اليومي ويزيد من تردي الأوضاع المعيشية في ظل انعدام الخدمات الأساسية. سكان محلية مليط يعيشون في ظروف قاسية من الفقر وانعدام الأمن الغذائي، ويتعرضون بشكل متزايد لخطر الموت نتيجة للضربات الجوية التي تستهدفهم دون تمييز.

استمرار هذه الهجمات الجوية وعدم وجود حظر للطيران يجعل الحياة بائسة تمامًا، ويزيد من أعداد الضحايا المدنيين، كما يعطل تمامًا حركة الحياة الطبيعية، مثل التسوق أو الحصول على الرعاية الصحية. الحياة اليومية للمواطنين في هذه المنطقة باتت مهددة بالكامل، حيث ينتابهم شعور دائم بالخوف من الهجمات الجوية المفاجئة التي لا تفرق بين هدف عسكري ومدني.

وصف المدير التنفيذي للمنظمة آدم موسى هذه المأساة بقوله: “إن ما يحدث في مليط هو كارثة إنسانية بكل ما تحمل الكلمة من معنى” و أردف ” هذه الهجمات الجوية العشوائية التي تستهدف الأبرياء تعكس انحدارًا أخلاقيًا خطيرًا، وتؤكد على غياب أي احترام لحقوق الإنسان. المدنيون يعيشون في رعب دائم، غير قادرين على ممارسة حياتهم أو كسب عيشهم في ظل هذا القصف المستمر. إذا لم يتم فرض حظر فوري للطيران في مناطق النزاع، فإن عدد الضحايا سيستمر في الارتفاع، وستتحول الحياة إلى جحيم لا يطاق.”

أسماء الضحايا:

أسفر القصف عن مقتل ١٣ شخصًا وجرح ٣٩ آخرين.

أسماء القتلى:

١. آدم إبراهيم عربي – حي الامتداد

٢. نادر نصرالدين – حي الديم

٣. نمة الدومة – قرية كانو

٤. زهراء فيصل – حي الامتداد

٥. نصرالدين محمد مساعد – الفاشر

٦. أحمد (مجهول التفاصيل) – قرية دباتقا

٧. آمنة محمدالدين أحمد – دار النعيم

٨. محمد يعقوب – قرية بنام

٩. فاطمة محمد – الحلة فوق

١٠. حنينة أحمد آدم – سآتي (ب)

١١. مريم أحمد آدم – سآتي (ب)

١٢. قسمة عبدالرحمن – حي النصر

١٣. عبدالسلام – حي القبة

أسماء الجرحى:

١. فاطمة يحيى محمود – حي العباسية شرق

٢. يحيى أحمد يعقوب – حي الصفاء

٣. أم كلثوم محمدين – موري

٤. محمد أحمد علي إبراهيم – السوق الكبير جوار الجامع الأخضر

٥. محمد يحيى عبدالله آدم – كتاب شكرا

٦. حواء محمد عبدالله – حي الامتداد

٧. إسراء محمد إبراهيم – السكن الشمالي الشرقي

٨. ندى أحمد ضوالبيت – حي القبة

٩. منيرة يونس علي – حي القبة

١٠. ضيف الله حسين – معسكر العباسية (ب)

١١. فاطمة سليمان خاطر – حي النصر

١٢. سلمى آدم عبدالله – العباسية غرب

١٣. درية حافظ حسب الله – حي الوحدة

١٤. حواء عبدالله بوش – حي الامتداد

١٥. عثمان أحمد سبيل – حي الديم

١٦. محمد آدم حامد – مجهول التفاصيل

١٧. آمنة حامد إبراهيم – أم هشابة

١٨. سالم بخيت آدم – الشمال الشرقي

١٩. أبكر محمد علي – مجهول التفاصيل

٢٠. خاطرة عيسى أحمد – مجهول التفاصيل

٢١. سلمى أبكر صالح – حي النصر

٢٢. زكية أبكر صالح – حي النصر

٢٣. فايقة سليمان خاطر – حي النصر

٢٤. مقبولة دبو جوكو – حي النصر

٢٥. مريم صافي خميس – حي النصر

٢٦. أحمد أبكر محمود – حي النصر

٢٧. أكرم جدو محمد حامد شاويش – حي الوحدة

٢٨. دلال جدو محمد حامد شايوش – حي الوحدة

٢٩. مؤيد جدو محمد حامد – حي الوحدة

٣٠. فاطمة أحمد – حي الرحمة

٣١. هدية أبكر – أم كترة

٣٢. حواء – أم كترة

٣٣. جار النبي – حي القبة

٣٤. سالم بخيت آدم صبي – الشمال الشرقي

٣٥. محمود عبدالعظيم محمد – مجهول التفاصيل

٣٦. أحمد الطيب آدم عبدالله – حي الوحدة

٣٧. محمد عبدالله حسين محمد – حي الوحدة

٣٨. الطيب آدم منصور – مجهول التفاصيل

٣٩. معتز آدم محمد آدم – مجهول التفاصيل

التوصيات:

تطالب منظمة مناصرة ضحايا دارفور بفرض حظر جوي فوري على مناطق النزاع لحماية المدنيين من هذه الهجمات الجوية العشوائية التي تستهدفهم دون تمييز. كما تدعو المنظمة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات والمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم التي تنتهك القانون الدولي الإنساني.

و في الختام إن استمرار القصف الجوي على المدنيين في دارفور يمثل تهديدًا خطيرًا لحياتهم وحقهم في العيش بأمان. الوضع الإنساني في المنطقة يتدهور بشكل مستمر، ويتطلب تدخلًا عاجلًا لحماية السكان المدنيين وضمان حصولهم على احتياجاتهم الأساسية من غذاء وأمن ورعاية صحية. فبدون ذلك، ستستمر معاناة هؤلاء الأبرياء وستظل حياتهم تحت رحمة الطائرات الحربية التي لا تفرق بين مسلح ومدني.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *