منظمة مناصرة ضحايا دارفور
بيان ترحيب بتصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن رفع الحصار عن مدينة الفاشر
١٩ ديسمبر ٢٠٢٤
ترحب منظمة مناصرة ضحايا دارفور بتصريحات الرئيس الأمريكي، السيد جو بايدن، التي أدان فيها الحرب المدمرة التي اندلعت في ١٥ أبريل ٢٠٢٣ بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وأكد الرئيس بايدن أن هذه الحرب تسببت في معاناة غير مسبوقة للشعب السوداني، محملاً طرفي النزاع مسؤولية الجرائم المرتكبة ضد المدنيين. ودعا الرئيس بايدن إلى وقف فوري وشامل للقتال والدخول في مفاوضات تؤدي إلى حل دائم للأزمة السودانية.
تعاني مدينة الفاشر، وخاصة معسكر زمزم للنازحين، من أوضاع إنسانية كارثية نتيجة استمرار القتال. فقد تم تدمير عشرات المرافق الحيوية والخدمية بسبب القصف المدفعي والجوي المتواصل، مما أدى إلى مقتل مئات المدنيين ومنعهم من ممارسة حياتهم اليومية أو تأمين احتياجاتهم الأساسية. إن استمرار هذه العمليات العسكرية يعمق الأزمة الإنسانية ويزيد من معاناة الشعب السوداني، ويحول دون وصول المساعدات الإنسانية الضرورية للمدنيين المتضررين.
في ضوء هذه المأساة، تدعو منظمة مناصرة ضحايا دارفور إلى وقف فوري وشامل للقتال في جميع أنحاء السودان، والدخول في مفاوضات جادة تفضي إلى سلام دائم وشامل. وتؤكد المنظمة أن الحل العسكري لن يؤدي إلا إلى مزيد من الخراب والمعاناة، وأن السبيل الوحيد لإنهاء هذا الصراع هو عبر الحوار والتسوية السلمية.
كما تدعو المنظمة جميع الأطراف الفاعلة في السودان، بما في ذلك الحركات المسلحة والجماعات السياسية، إلى الامتناع عن الانحياز إلى أي طرف من أطراف النزاع، واللعب بدلاً من ذلك دور الوسيط في عملية السلام. إن أي تدخل جديد في النزاع من قبل أطراف أخرى سيزيد من تعقيد الوضع ويطيل أمد المعاناة.
وفي هذا السياق، تناشد منظمة مناصرة ضحايا دارفور المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن، بتحمل مسؤولياته في الضغط على أطراف النزاع لوقف القتال وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودائم. كما تطالب المنظمة بتطبيق إجراءات دولية فعالة لرفع الحصار عن مدينة الفاشر وبقية المناطق المتضررة، لتخفيف معاناة المدنيين وضمان حقهم في الحياة الكريمة.
في الختام، تؤكد منظمة مناصرة ضحايا دارفور أن تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن تمثل خطوة مهمة نحو إنهاء معاناة الشعب السوداني، وتعكس التزاماً دولياً جاداً بتحقيق السلام في السودان. كما تدعو المنظمة إلى تحويل هذه التصريحات إلى خطوات عملية على أرض الواقع لضمان حماية المدنيين وإنهاء هذا النزاع المدمر.