منظمة مناصرة ضحايا دارفور
تقرير عن الهجوم الجوي على قرية المريكيب، ولاية شمال كردفان – مايو 2024
التاريخ: 13 أكتوبر 2024م
يشكل هذا التقرير توثيقاً شاملاً لحادثة القصف الجوي الذي نفذته القوات الجوية التابعة للجيش السوداني على قرية المريكيب بولاية شمال كردفان في 12 مايو 2024. استناداً إلى إفادات شهود العيان والمصادر المحلية، يتناول التقرير الآثار الكارثية التي خلفها الهجوم على المدنيين والممتلكات، إضافة إلى تقديم توصيات قانونية بشأن الإجراءات اللازمة لمحاسبة الجناة وضمان حماية المدنيين مستقبلاً وفقاً للمعايير الدولية.
وقائع الحادثة:
بحسب ما ورد من إفادة شاهد عيان حصلت عليه منظمة مناصرة ضحايا دارفور، في حوالي الساعة الثامنة صباحاً يوم الهجوم، قامت الطائرات الحربية التابعة للجيش السوداني بشن غارة جوية على محطة المياه الرئيسية في قرية المريكيب. كانت هذه المحطة تخدم سكان القرية والمدنيين الذين كانوا في ذلك الوقت يسقون ماشيتهم. وقد تم إلقاء خمس براميل متفجرة على الموقع، مما أسفر عن مقتل أربعة عشر مدنياً، بينهم نساء وأطفال، وإبادة أكثر من ثمانين رأساً من الماشية.
الضحايا:
تم التعرف على أسماء الضحايا التالية:
١. سامية عبد الله – 48 سنة – ربة منزل
٢. الجيلي محمد إبراهيم – 3 سنوات – طفل
٣. هندة الجزولي محمد – 17 سنة – طالبة
٤. نشوة الجزولي محمد – 14 سنة – طالبة
٥. مدثر وليد كباشي – 6 سنوات – طالب
٦. مهند وليد كباشي – 8 سنوات – طالب
٧. مسلم آدم حامد – 17 سنة – طالب
٨. هبة آدم حامد – 13 سنة – طالبة
٩. عمر محمد أحمد – 12 سنة – طالب
١٠. محمد علي محمد علي – 12 سنة – طالب
١١. إبراهيم أحمد إبراهيم – 13 سنة – طالب
١٢. صافية نور الدين محمد – 15 سنة – طالبة
١٣. رضوان أحمد إبراهيم – 15 سنة – طالب
١٤. علي محمد علي إبراهيم – 60 سنة – مزارع
تم العثور على ثلاث جثث أخرى لم يتم التعرف عليها نتيجة التشوهات الناتجة عن الانفجار والاختلاط بجثث الماشية في موقع القصف.
تدين منظمة مناصرة ضحايا دارفور هذا القصف الوحشي بأشد العبارات، وتعتبره جريمة حرب وانتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني. وتؤكد على تضامنها الكامل مع الضحايا في هذه المحنة الأليمة.
التوصيات:
١. فرض حظر طيران:
تطالب المنظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بفرض حظر جوي شامل وفوري في السودان، وذلك لحماية المدنيين من الهجمات الجوية العشوائية التي تستهدف التجمعات السكانية.
٢. التحقيق الدولي:
تدعو المنظمة إلى إجراء تحقيق دولي مستقل وشفاف في هذه الجريمة، وذلك عبر لجنة تقصي حقائق معترف بها دولياً، لتحديد المسؤولين عن الهجوم ومحاسبتهم أمام العدالة.
٣. المساءلة والعدالة:
تؤكد المنظمة على ضرورة محاسبة القادة العسكريين الذين أصدروا أوامر القصف وملاحقتهم قانونياً على المستويين الوطني والدولي لضمان عدم الإفلات من العقاب.
٤. احترام القانون الدولي الإنساني:
تدعو المنظمة جميع الأطراف المتنازعة في السودان إلى الامتثال للقانون الدولي الإنساني، والكف عن استهداف المدنيين، واللجوء إلى الحوار والتفاوض لحل الأزمة الراهنة بالوسائل السلمية.
٥. إدانة خطاب الكراهية:
تستنكر المنظمة بشدة تصاعد الخطابات التحريضية والكراهية على منصات التواصل الاجتماعي، والتي تدعو إلى استهداف المكونات الاجتماعية في غرب السودان، لا سيما قبائل البقارة. وتحذر المنظمة من المخاطر الجسيمة لهذه الخطابات على الوحدة الوطنية والاستقرار المجتمعي.
تؤكد منظمة مناصرة ضحايا دارفور أن القصف الجوي الذي استهدف قرية المريكيب يمثل انتهاكاً خطيراً لحقوق الإنسان ويجب مواجهته بإجراءات قانونية صارمة. وتدعو المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لحماية المدنيين في السودان، وضمان تحقيق العدالة للضحايا ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.