منظمة مناصرة ضحايا دارفور
حرقت قوات الدعم السريع قرية بيريدك في ولاية شمال دارفور – الفاشر، ٢ نوفمبر ٢٠٢٤م
يأتي هذا التقرير لتوثيق الهجوم العنيف على قرية بيريدك بمحلية كتم في شمال دارفور، حيث أفادت مصادر محلية بوقوع اعتداء واسع النطاق من قبل قوات الدعم السريع . وفقًا لشاهد عيان، فقد شنت قوة تابعة للدعم السريع تتألف من حوالي ٤٠ عربة عسكرية و١٠٠ دراجة نارية، بالإضافة إلى حوالي ٣٠ من الجمال والخيل، هجومًا مدمرًا على القرية قرابة الساعة العاشرة صباحًا، تخللته أعمال نهب وتخريب، وأسفر عن إحراق نحو ٤٠ منزلاً، وقتل ١٢ من المدنيين، وإصابة ٥ آخرين، وأسر ٣ من السكان.
ضحايا الهجوم
القتلى
١. عصام محمدين جدو
٢. كمال محمدين جدو
٣. إسماعيل محمد عبدالمولي بحر
٤. دود جلبة ثابت نصر
٥. عثمان حامد الدود
٦. بشير آدم محمد
٧. عبدالرحمن
٨. عبدالوهاب آدم تبن كجوري
٩. عبدالجبار حسن جمعة
١٠. عيسى محمد حامد
١١. ياسر عبدالكريم يعقوب
١٢. تمبك يوسف
الجرحى
١٣. عثمان قجة بشر كشة
١٤. حامد الطيب سوني
١٥. محمد آدم دوسة قصي
١٦. جبار كشام عثمان
١٧. آدم يوسف شقير بحر
الأسرى
١٨. الدكتور أبكر محمد عبدالمولي
١٩. محمد حامد محمد عبدالمولي
٢٠. إبراهيم آدم مانيس
تتقدم منظمة مناصرة ضحايا دارفور بخالص التعازي لأسر الضحايا وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى وعودة آمنة للمفقودين. وتعبر المنظمة عن إدانتها الكاملة للهجوم الوحشي الذي استهدف المدنيين العزّل، تحمل قوات الدعم السريع المسؤولية عن هذا التصعيد.
التعقيدات المحيطة بالوضع الميداني على الأرض في دارفور والمعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع والحركات المسلحة مما زاد الوضع سوءا على المستوي الإنساني والصحي والاقتصادي، أجبر المدنيين على النزوح.
ضرورة التدخل الأممي
تؤكد منظمة مناصرة ضحايا دارفور أن الوضع في دارفور خاصة، والسودان عامة، يستدعي تدخلًا عاجلًا من المجتمع الدولي. فالانتهاكات المتكررة وحالة الانفلات الأمني المتزايد تتطلب نشر قوات أممية لحماية المدنيين والتحقق من الحقائق على أرض الواقع. تشكل هذه الهجمات انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وبالأخص لاتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين في أوقات النزاع. يُعد الهجوم المتعمد على الأعيان المدنية وحرق المنازل وقتل المدنيين أعمالًا ترقى إلى جرائم حرب وفقًا لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
التوصيات
١. تشكيل لجنة تقصي حقائق مستقلة: تطالب المنظمة المجتمع الدولي بتشكيل لجنة مستقلة لتقصي الحقائق حول الجرائم المرتكبة، والتأكد من الجهات المسؤولة عن التصعيد الأخير.
٢. محاسبة الجناة وتحقيق العدالة: تدعو المنظمة إلى محاسبة المسؤولين عن هذا الهجوم، وضمان تقديمهم للعدالة بما يحفظ حقوق الضحايا ويردع مرتكبي الجرائم.
٣. فتح المسارات الإنسانية: تطالب المنظمة بضرورة فتح المسارات الإنسانية فورًا لتقديم المساعدات الضرورية للمناطق المتضررة، وضمان وصول الإغاثة إلى المدنيين المحاصرين.
٤. إيقاف الهجمات ومساءلة المسؤولين: تدعو المنظمة قوات الدعم السريع إلى وقف الهجمات فورًا، وإجراء تحقيقات شفافة لمحاسبة المتورطين في هذه الجرائم، إذا ثبت ضلوع أفراد منها في الهجوم.
منظمة مناصرة ضحايا دارفور تؤكد على التزامها التام بالدفاع عن حقوق المدنيين وتدعو إلى وقف فوري للأعمال العدائية، والعمل على إيجاد حل سلمي للصراع الذي أرهق دارفور وألحق أضرارًا جسيمة بمواطنيها.