Darfur Victims Support

تقرير عن القصف الجوي على مدينة الكومة، ولاية شمال دارفور

منظمة مناصرة ضحايا دارفور

تقرير عن القصف الجوي على مدينة الكومة، ولاية شمال دارفور

التاريخ: ۹ نوفمبر ٢٠٢٤

تعرضت مدينة الكومة بولاية شمال دارفور، يوم ٨ نوفمبر ٢٠٢٤، لقصف جوي هو الخامس من نوعه منذ اندلاع النزاع في السودان بتاريخ ١٥ أبريل ٢٠٢٣. استهدف القصف الأخير مواقع تجمعات النازحين في المدينة، مخلفاً وراءه إصابات بين المدنيين وأضراراً جسيمة بالبنية التحتية، في ظل تكرار الهجمات الجوية التي زعزعت الأمان وأثرت سلبًا على حياة آلاف السكان، وجعلت من القصف الجوي تهديداً يومياً يُلقي بظلاله الكئيبة على المدينة.

نبذة عن مدينة الكومة:

تقع الكومة في الناحية الشرقية لولاية شمال دارفور، وتُعتبر منطقة زراعية رعوية يعتمد سكانها على هذه الموارد الأساسية في معيشتهم. المدينة، والتي تعد الأقرب إلى الفاشر، سبق وتعرضت لهجمات جوية متكررة، أدت إحداها إلى تدمير سوق المدينة الرئيسي، مما ساهم في تفاقم معاناة المدنيين وزاد من أوضاعهم المعيشية المتردية.

تفاصيل الهجوم الأخير:

في الساعة ٩:٤١ من صباح يوم ٨ نوفمبر ٢٠٢٤، شنت الطائرات الحربية السودانية غارة جوية على مدينة الكومة، مستهدفة مواقع حيوية داخل المدينة. أسقطت الطائرات ثلاث قذائف؛ الأولى دمرت محطة المياه الرئيسية بالكامل، مما يهدد بقطع مصدر المياه الرئيسي للمدينة. أما القذيفة الثانية، فقد أصابت مدرسة الفارق الأساسية للبنين، التي تعرف باسم “النهرين”، وهي مقر مؤقت للعديد من العائلات النازحة. فيما استهدفت القذيفة الثالثة الأحياء السكنية، مما أثار الذعر بين السكان.

الخسائر البشرية:

رصد فريق منظمة مناصرة ضحايا دارفور الإصابات بين المدنيين، عقب الهجوم، وتوثيق أسماء المصابين وتفاصيل إصاباتهم، حيث أسفر القصف عن إصابة سبعة مدنيين، وهم:

١. ريم أحمد حسن، ١٣ عامًا – إصابة في الساق والظهر

٢. حسن محمود جاد الرب، ٥٦ عامًا – إصابة في اليد والرأس

٣. محمد حسن آدم، ٧ سنوات – إصابة في الرأس

٤. مصطفى محمد هارون، ١١ عامًا – إصابة في الكتف الأيمن

٥. محمد عبد الرحمن آدم، ٩ سنوات – إصابة في الظهر والكتف

٦. حسونة حامد جار النبي، ٣٢ عامًا – إصابة في الكتف

٧. عبود مخير محمد عيد، ٦٥ عامًا – إصابة في الصدر

الأضرار المادية:

محطة المياه الرئيسية: تدمير بئر المياه الخيرية، التي كانت المصدر الأساسي للمياه لأكثر من 45,000 أسرة من سكان المدينة والمناطق المحيطة.

مدرسة الفارق الأساسية: تعرضت المدرسة لأضرار جسيمة، وهي مركز يؤوي عشرات العائلات النازحة معظمهم من النساء والأطفال الذين فروا من مناطق النزاع في مدينة الفاشر.

مراكز إيواء النازحين: كان في الكومة 21 مركزًا لإيواء النازحين، إلا أن القصف أجبر العديد منهم على النزوح مرة أخرى إلى الأرياف القريبة، مما ترك البعض الآخر بلا مأوى أو حماية.

مناشدات منظمة مناصرة ضحايا دارفور:

تطالب منظمة مناصرة ضحايا دارفور بما يلي:

١. حظر فوري للطيران الحربي فوق المناطق المدنية في دارفور، ووقف الهجمات الجوية التي تستهدف البنية التحتية وتعرض حياة المدنيين للخطر.

٢. محاسبة الجهات المسؤولة عن الهجمات وإحالة مرتكبي هذه الجرائم إلى العدالة لضمان عدم إفلاتهم من العقاب.

٣. تدخل عاجل للمنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي لتقديم المساعدات الطارئة للنازحين في الكومة وتلبية الاحتياجات الملحة للسكان المتضررين.

في ضوء هذا القصف الجوي المتكرر والموجه ضد المدنيين والبنية التحتية الحيوية في دارفور، تدعو منظمة مناصرة ضحايا دارفور إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة لوقف الانتهاكات المستمرة التي تهدد حياة آلاف الأبرياء في الكومة وغيرها من المناطق. حظر الطيران الحربي فوق دارفور أصبح ضرورة ملحة، إلى جانب محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى المتضررين. تهيب المنظمة بالمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للتدخل السريع لحماية السكان ووضع حد لمعاناتهم المتزايدة، فحياة المدنيين يجب أن تكون أولوية لا تقبل التأخير.

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Scroll to Top