منظمة مناصرة ضحايا دارفور
تقرير حول القصف الجوي بواسطة الطيران الحربي التابع للجيش في مدينة نيالا، ولاية جنوب دارفور ومحلية بليل
التاريخ: ١١ نوفمبر ٢٠٢٤م
تمهيد:
تتعرض مدينة نيالا ومنطقة بليل لانتهاكات جسيمة ضد المدنيين والبنى التحتية الأساسية من قبل سلاح الطيران، الذي يقصف عمداً المرافق المدنية الحيوية ويحرم المدنيين من وصول المساعدات الإنسانية الضرورية، ما يزيد من معاناتهم اليومية. على الرغم من المناشدات المستمرة، لم تتخذ الجهات الدولية أي خطوات جادة للتدخل، فيما يواصل النظام البائد وميليشياته، مثل كتائب البراء والعمل الخاص، ارتكاب جرائم بشعة. الجدير بالذكر أن تلك القوات معروفة بسجلها الحافل في شن هجمات جوية واستخدام الأسلحة المحرمة دولياً، كما حدث سابقاً في دارفور وجبال النوبة، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيماوية في جبل مرة وقتل أطفال هيبان. تشير التقديرات إلى أن شهر أكتوبر ٢٠٢٤ وحده شهد سقوط حوالي ألف مدني جراء القصف الجوي.
الوقائع:
أجرت منظمة مناصرة ضحايا دارفور مقابلات مع ثلاث عائلات من أسر الضحايا وعدد من شهود العيان، حيث أفادوا بأن الطيران الحربي التابع للجيش شن غارات جوية على مدينة نيالا في حوالي الساعة الخامسة مساءً يوم ٩ نوفمبر ٢٠٢٤م، مما أسفر عن إصابات وخسائر بشرية كبيرة. سقطت القذائف كالتالي:
١- محلية بليل: القذيفة الأولى استهدفت سنتر صفر في معسكر كلمة للنازحين.
٢- الناحية الجنوبية الغربية من معسكر اللاجئين الجنوبيين: استهدفت القذيفة الثانية منطقة شرق شرطة محلية بليل.
٣- حي المطار وشمال مستشفى الدايات: القذيفة الثالثة استهدفت هذا الموقع.
٤- حي المصانع: سقطت القذيفة الرابعة.
٥- حي الرحمن: سقطت القذيفة الخامسة، ما أدى إلى مقتل أسرة آدم أبكر بالكامل.
الضحايا (القتلى):
١. أساور آدم أبكر
٢. امتثال آدم أبكر
٣. اعتكاف آدم أبكر
٤. الطيب آدم أبكر
٥. دعاء آدم أبكر
٦. فاطمة أبكر
٧. فاطمة أبكر
٨. أسيل عبدالله أبكر
٩. وجيدة عبدالرازق
١٠. أسعد أحمد
١١. أحمد صالح عبدالله، ٩ سنوات، حي المستقبل
١٢. معتصم موسى، ٣٥ سنة، حي المطار
١٣. خالد آدم مصطفى عبدالمغني، ٣٥ سنة، حي المهندسين
١٤. وصال أحمد محمد، ٢٢ سنة، حي المطار
المصابون (الجرحى):
١٥. خليل آدم مصطفى عبدالغني، ٢٤ سنة، حي المهندسين
١٦. إيلاف عبدالرازق آدم عبدالرحمن، ١٣ سنة، معسكر كلمة، سنتر صفر
١٧. نانا محمود آدم أتيم، ٢٠ سنة، معسكر كلمة، سنتر صفر
١٨. صالح جدو صالح، ٢٦ سنة، منطقة مرلا
١٩. عبدالعظيم يونس محمد يونس، ٣٢ سنة
تسبب هذا القصف في حالة من الرعب والهلع بين المدنيين، حيث باتت حياتهم مهددة وأصبح نزوح العديد من الأسر إلى خارج المدينة أمراً واقعياً وسط ظروف إنسانية قاسية ونقص حاد في الغذاء والرعاية الصحية، وفقًا لشهادات أسر الضحايا.
التوصيات:
١. فرض حظر طيران فوري: تدعو المنظمة إلى فرض حظر جوي عاجل في إقليم دارفور لحماية المدنيين ومنع تكرار هذه المجازر.
٢. تحميل المسؤولية للقائد العام للجيش: تحمل المنظمة قائد الجيش، عبدالفتاح البرهان، المسؤولية المباشرة عن هذه الجرائم، وتطالب المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق ومحاسبته على هذه الانتهاكات.
٣. تحرك أفريقي عاجل: تناشد المنظمة مجلس السلم والأمن الأفريقي باتخاذ خطوات سريعة لوقف هذه الجرائم المستمرة ضد المدنيين.
تدعو منظمة مناصرة ضحايا دارفور المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته، والعمل على حماية المدنيين ووقف معاناتهم المستمرة جراء القصف الجوي المتعمد، وضمان المحاسبة على الجرائم المرتكبة ضدهم.