منظمة مناصرة ضحايا دارفور
14نوفمبر ٢٠٢٤م
تقرير عن قصف الطيران الحربي التابع للجيش سرف عمرة، ولاية شمال دارفور – الفاشر
بتاريخ ١٠ نوفمبر ٢٠٢٤م
تُعد محلية سرف عمرة بولاية شمال دارفور الفاشر ثاني أكبر محلية من حيث تعداد السكان بعد الفاشر، إذ يبلغ عدد سكانها حوالي ٢٠٠ ألف نسمة. وتتميز المنطقة بثرواتها الحيوانية والزراعية وتجارتها المزدهرة. كما أصبحت سرف عمرة ثاني أكبر مركز لإيواء النازحين الذين فروا من مناطق مثل الجنينة ونيالا والفاشر وزالنجي، ويعتمد المدنيون بشكل كبير على السوق المحلي لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
قامت منظمة مناصرة ضحايا دارفور بإجراء مقابلات مع ست عائلات من أسر الضحايا، بالإضافة إلى شهود عيان أفادوا بأن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني قصف محلية سرف عمرة بعدد برميلين متفجرين بتاريخ ١٠ نوفمبر ٢٠٢٤م، وذلك في حوالي الساعة الثانية وخمسة وأربعين دقيقة بتوقيت السودان. وتركز القصف في الناحية الجنوبية الغربية لسوق الماشية الذي كان مزدحماً بالمدنيين، بينما وقع القصف الثاني بالقرب من مستشفى سرف عمرة، مما أدى إلى تطاير الشظايا التي أصابت غرفة العمليات وبعض الأقسام بالمستشفى وتسببت في أضرار جسيمة، منها تساقط السقف.
يُعد هذا القصف الثاني على المدينة منذ أكتوبر ٢٠٢٤، وقد أدى إلى إغلاق السوق تماماً أثناء وقوعه، حيث كان مكتظاً بالناس مما أسفر عن سقوط ضحايا. وبحسب إفادات أسر الضحايا وشهود العيان الذين أجرت المنظمة مقابلات معهم، أكدوا أنه لم يكن هناك أي نشاط عسكري في المنطقة، وأن جميع من كانوا في السوق هم من المدنيين الذين جاءوا لشراء احتياجاتهم الأساسية. أسفر القصف عن مقتل وجرح ١٥ مدنياً.
الضحايا هم:
١. مدثر عبدالله بشر، ٣١ عاماً، يسكن في حي العمارة، المهنة: معلم.
٢. فيصل عشر بشر، ٣٣ عاماً، يسكن في العمارة.
٣. محمد فيصل بشر، ٢٧ عاماً، يسكن في حي العمارة.
٤. جمال عبدالله محمد، ٣٤ عاماً، المهنة: معلم، يسكن في حي العمارة.
٥. حبيب إسحق، ٢٥ عاماً، المهنة: صيدلي.
٦. سماهر محمد عوض.
٧. عبدالله يحيى.
٨. حلوم عمدة.
٩. محمد أدم دنقو.
١٠. سامية محمد مكي.
١١. إسحق.
١٢. سعيد.
الجرحى هم:
١٣. علي أدم عباس القلب قصاري.
١٤. محمد الريس إبراهيم.
١٥. بخيت إبراهيم الريس.
١٦. ساير عثمان سعيد دنقو.
التوصيات:
١. تطالب المنظمة بفرض حظر طيران عاجل في إقليم دارفور لحماية المدنيين من الجرائم التي يرتكبها الجيش بقيادة البرهان.
٢. تناشد المنظمة مجلس الأمن الدولي، وخاصة المملكة المتحدة التي تتولى رئاسة مجلس الأمن لشهر نوفمبر ٢٠٢٤، بتبني قرار لوقف القتال في السودان.
٣. تطلب المنظمة من المحكمة الجنائية الدولية ولجنة تقصي الحقائق تشكيل لجنة للتحقيق في الانتهاكات سلاح الطيران ضد المدنيين.
٤. تحمل المنظمة الفريق أول عبدالفتاح البرهان المسؤولية الكاملة عن قتل المدنيين وتشريدهم.
٥. تدعو المنظمة أطراف النزاع، الجيش وقوات الدعم السريع، إلى وقف الحرب فوراً والدخول في مفاوضات مباشرة لحل الأزمة.
في الختام، يمثل هذا التقرير توثيقًا حزينًا لجريمة حرب جديدة تُضاف إلى سجل الانتهاكات التي يعاني منها المدنيون في دارفور، حيث يستخدم الطيران الحربي السوداني وسيلة قمعية تنتهك القوانين الإنسانية والدولية عبر قصف المدنيين والبنية التحتية الحيوية. تُهيب منظمة مناصرة ضحايا دارفور بالمجتمع الدولي للتحرك الفوري واتخاذ خطوات جادة لحماية المدنيين من هذه الهجمات العشوائية، ومحاسبة المسؤولين عنها، وفرض حظر طيران في دارفور. يجب أن تتوقف هذه الجرائم، ويجب أن يُمنح المدنيون حقهم في حياة آمنة بعيدًا عن أهوال النزاع المسلح، في ظل سلام عادل ودائم.