Darfur Victims Support

تقرير عن توزيع مساعدات إنسانية في شرق دارفور – مدينة الضعين، 7 ديسمبر 2024

منظمة مناصرة ضحايا دارفور

تقرير عن توزيع مساعدات إنسانية في شرق دارفور – مدينة الضعين، 7 ديسمبر 2024

في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة التي تعصف بالسكان النازحين جراء الحرب المستعرة في السودان منذ 15 أبريل 2023، قامت منظمة مناصرة ضحايا دارفور بالتعاون مع مبادرة أنقذوا الجنينة ومنظمة Hope and Haven for Refugees بتنفيذ سلسلة من العمليات الإنسانية التي بدأت مع مطلع هذا الشهر، بهدف إيصال المساعدات الغذائية الأساسية إلى أكثر الفئات تضررًا في معسكر لقاوة الواقع شمال مدينة الضعين بولاية شرق دارفور.

تفاصيل المبادرة الإنسانية

استهدفت هذه الحملة 220 أسرة، بإجمالي 1,116 فردًا، عبر توفير سلال غذائية متكاملة تضمنت:

• دقيق قمح فاخر

• صابون

• سكر

• مكرونة

• ذرة

معسكر لقاوة، الذي يضم حوالي 500 أسرة (ما يعادل 3,600 فردًا)، يمثل مأوىً مؤقتًا لنازحين من مناطق مثل نيالا، زالنجي، الخرطوم، وبابنوسة بولاية غرب كردفان. يعاني سكان المعسكر من غياب تام لمقومات الحياة الأساسية، بما في ذلك مرافق الصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب، مما يجعل الوضع الإنساني أكثر تعقيدًا.

طرق مبتكرة لمواجهة التحديات

على الرغم من التحديات الأمنية وشح الإعانات، قررت المنظمات الثلاث اتخاذ مسارات أكثر فاعلية لتوصيل المساعدات، رافضةً تعليق العجز على مبررات أمنية، خاصة في ظل وجود بدائل وطرق يمكن عبرها الوصول إلى المحتاجين. هذه المبادرة تأتي استجابة للوضع الإنساني الملح، وتؤكد على ضرورة تجاوز العقبات التقليدية لتحقيق أهداف إنسانية ملموسة.

أهمية المساعدات وشهادات النازحين

حضر عملية التوزيع رئيس المعسكر، الشيخ إبراهيم، الذي عبّر عن امتنانه الكبير لهذه الجهود الإنسانية، مؤكدًا أن هذه هي المرة الأولى التي تصل فيها مساعدات إلى معسكر لقاوة منذ اندلاع الحرب. ووصف الشيخ إبراهيم المبادرة بأنها خطوة شجاعة في وقت حرج، ودعا المنظمات الإنسانية إلى مضاعفة جهودها لتلبية الاحتياجات المتزايدة، خاصة في ظل شتاء قاسٍ يزيد من معاناة الأسر.

نداء للمجتمع الإنساني والدولي

تجدد منظمة مناصرة ضحايا دارفور وشركاؤها دعوتهم إلى المنظمات الدولية والمحلية لتوحيد الجهود لمواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في السودان. إن الظروف في معسكرات مثل لقاوة تمثل نداءً عاجلًا للمجتمع الإنساني بضرورة التحرك الفوري لتوفير الإعانات الغذائية والطبية، وتأمين مقومات العيش الأساسية، وتجاوز أي عقبات قد تحول دون إيصال المساعدات إلى مستحقيها.

هذه المبادرة ليست سوى بداية لجهود مستمرة تهدف إلى دعم النازحين الذين يعانون في صمت. تؤكد المنظمات الثلاث أنها لن تدخر جهدًا في سبيل تخفيف المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفًا، مجددةً التزامها بالوقوف إلى جانبهم حتى تتحقق آمالهم في حياة كريمة.

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Scroll to Top