Darfur Victims Support

تقرير حول وصول نازحين من الفاشر ومحلية كبكابية بولاية شمال دارفور إلى مناطق جبل مرة ومخيم سورتني، وتفاقم سوء التغذية بمعسكر كلمة

منظمة مناصرة ضحايا دارفور

تقرير حول وصول نازحين من الفاشر ومحلية كبكابية بولاية شمال دارفور إلى مناطق جبل مرة ومخيم سورتني، وتفاقم سوء التغذية بمعسكر كلمة

24 ديسمبر 2024

نزوح جديد إلى مناطق جبل مرة

شهدت منطقة جلدو بجبل مرة، الخاضعة لسيطرة حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، وصول أعداد جديدة من النازحين الفارين من مدينة كبكابية نتيجة للقصف الجوي المتكرر الذي تنفذه الطائرات الحربية التابعة للجيش. وقد وقعت آخر هذه الهجمات في 9 ديسمبر 2024. وصل النازحون إلى المنطقة يوم الأحد، الموافق 22 ديسمبر، وبلغ عددهم 36 عائلة، أي ما يقارب 180 فرداً، معظمهم من النساء والأطفال.

ويعيش هؤلاء النازحون في ظروف إنسانية قاسية، حيث يفتقرون إلى الاحتياجات الأساسية للحياة، بما في ذلك الغذاء، المياه، الرعاية الصحية، والمأوى. وبناءً على هذه التطورات المأساوية، تطلق منظمة مناصرة ضحايا دارفور نداءً إنسانياً عاجلاً إلى جميع المنظمات المحلية والدولية للتدخل الفوري وتقديم المساعدات الضرورية لإنقاذ حياة هؤلاء الأشخاص.

وصول نازحين إلى مخيم سورتني

في 20 ديسمبر 2024، شهد مخيم سورتني بولاية شمال دارفور، الذي يقع على مشارف مدينة الفاشر، وصول أعداد كبيرة من النازحين القادمين من محلية كبكابية. بلغ عدد الأسر النازحة 117 أسرة، بما يعادل حوالي 550 فرداً، يواجهون ظروفاً معيشية مأساوية في ظل غياب تام للمقومات الأساسية للبقاء. يعاني النازحون من نقص حاد في الغذاء، المياه، الأدوية، والمأوى، مع احتياجات ملحة للبطاطين ووسائل التدفئة بسبب برودة فصل الشتاء.

تفشي سوء التغذية بمعسكر كلمة

يستمر معسكر كلمة، الواقع في ولاية جنوب دارفور قرب مدينة نيالا، في مواجهة تحديات إنسانية خطيرة، أبرزها تفشي حالات سوء التغذية بين الأطفال. ووفقاً للإحصاءات الأخيرة، بلغ عدد الحالات المصابة بسوء التغذية الحاد 952 حالة خلال شهري أكتوبر ونوفمبر 2024. يمثل هذا الوضع كارثة إنسانية تتطلب استجابة فورية من المنظمات الإنسانية لتقديم الرعاية الصحية العاجلة وتوفير الغذاء العلاجي للأطفال المتضررين.

نداء عاجل

في ظل هذا الوضع المأساوي، تؤكد منظمة مناصرة ضحايا دارفور ضرورة تضافر الجهود المحلية والدولية للتدخل السريع وتقديم المساعدات الضرورية للمناطق المذكورة. إن تلبية احتياجات هؤلاء النازحين والمساهمة في التخفيف من معاناتهم الإنسانية باتت مسؤولية جماعية تستوجب استجابة عاجلة وشاملة.

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Scroll to Top