منظمة مناصرة ضحايا دارفور
تقرير حول القصف الجوي على مدينة نيالا، ولاية جنوب دارفور – 1 يناير 2025
تاريخ 5 يناير ٢٠٢٥م
في الأول من يناير 2025، شنت الطائرات الحربية التابعة للجيش السوداني سلسلة من الغارات الجوية على مناطق مدنية بمدينة نيالا، ولاية جنوب دارفور. أجرت منظمة مناصرة ضحايا دارفور مقابلات مع شهود عيان وأقرباء الضحايا، الذين أفادوا بتفاصيل دقيقة حول هذه الاعتداءات وأثرها المدمر على المدنيين والممتلكات.
تفاصيل القصف
1. حي طيبة – شمال نيالا
حوالي الساعة 10:20 مساءً، تعرض حي طيبة لقصف جوي عنيف شمل غارتين متتاليتين، مما أسفر عن مقتل خمسة أفراد من أسرة واحدة.
2. حي كرري
استهدفت الطائرات الحربية المدرسة الفنية في الحي بعدد غارتين، مما أدى إلى تدمير جزء كبير من المبنى التعليمي.
3. حي كشلنقو
سقطت غارتان جويتان على مدخل الحي، ولم تسجل إصابات بشرية. ومع ذلك، تسببت الغارات بأضرار بيئية جسيمة وأثرت سلباً على الحيوانات في المنطقة.
4. مطار نيالا
تعرض المطار المدني لغارتين جويتين، رغم عدم وجود أي نشاط عسكري فيه.
جميع المواقع المستهدفة مناطق مدنية خالية من أي وجود عسكري. وقد أدت هذه الهجمات إلى تهجير قسري لسكان المدينة نحو القرى المجاورة، كما خلفت حالة من الهلع بين النساء والأطفال، مما دفع الكثير من الأهالي للنوم على الأرض تجنباً لاستهدافهم بالقصف.
قصف حي السكة الحديد – 31 ديسمبر 2024
في 31 ديسمبر 2024، حوالي الساعة 10:30 مساءً، شنت الطائرات الحربية التابعة للجيش السوداني غارة على حي السكة الحديد في شرق مدينة نيالا. استهدف القصف منزلي السيدين آدم هارون حسن وإبراهيم هارون حسن. وفقاً لشهادة أحد أقرباء الضحايا، سقطت الغارات بينما كان السكان نياماً، مما تسبب في انهيار المنازل. لم تسجل وفيات، لكن الأسر المتضررة، ومعها حوالي عشر أسر أخرى، نزحت إلى خارج المدينة خوفاً من القصف المتكرر.
الآثار الإنسانية
• التهجير القسري: نزوح عشرات الأسر من المدينة إلى المناطق الريفية.
• الرعب والخوف: انتشار الذعر بين النساء والأطفال، واضطرار العديد إلى النوم على الأرض.
• الاستهداف غير المبرر: جميع المناطق التي تم قصفها خالية تماماً من أي وجود عسكري، مما يشير إلى استهداف المدنيين بشكل متعمد.
المناشدة والتوصيات
1. وقف فوري للحرب:
تناشد المنظمة جميع أطراف النزاع الالتزام بوقف القتال واحترام أحكام القانون الدولي الإنساني.
2. تحمل المسؤولية:
تحمل المنظمة الفريق عبد الفتاح البرهان ووالي جنوب دارفور المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
3. إجراءات دولية عاجلة:
تدعو المنظمة مجلس الأمن الدولي وممثل الأمين العام للأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات حازمة لحماية المدنيين في دارفور.
4. فرض حظر جوي:
تطالب المنظمة مجلس الأمن بإصدار قرار عاجل بفرض منطقة حظر جوي في السودان لمنع استخدام الطائرات الحربية في استهداف المدنيين.
تؤكد منظمة مناصرة ضحايا دارفور التزامها الكامل برصد وتوثيق جميع الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون، ومتابعة المسؤولين عن هذه الجرائم لضمان تقديمهم إلى العدالة. وتدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات ملموسة لحماية المدنيين ووضع حد للمعاناة الإنسانية المتفاقمة في دارفور