منظمة مناصرة ضحايا دارفور
تقرير عن قصف قوات الدعم السريع لمعسكر أبو شوك للنازحين بولاية شمال دارفور
٢٨ يناير ٢٠٢٥
المقدمة
تتواصل الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في السودان من قبل طرفي الصراع، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ اندلاع النزاع المسلح في ١٥ أبريل ٢٠٢٣ بالعاصمة الخرطوم، والذي امتد إلى العديد من الولايات، وخاصة دارفور.
خلال هذا النزاع، ارتكب الطرفان جرائم خطيرة تصنف كجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تدخل ضمن الاختصاص القضائي للمحكمة الجنائية الدولية. يوثق هذا التقرير جريمة قصف معسكر أبو شوك للنازحين بولاية شمال دارفور، شمال مدينة الفاشر، من قبل قوات الدعم السريع، مما أسفر عن مقتل ٦ أشخاص وإصابة ٣ آخرين، إلى جانب تدمير البنية التحتية للمعسكر. كما يقدم التقرير توصيات للجهات المختصة لحماية المدنيين ومحاسبة الجناة.
الإطار القانوني لجريمة قصف المدنيين
1 . القانون الدولي الإنساني:
تنص اتفاقيات جنيف لعام ١٩٤٩ والبروتوكولات الإضافية لها على حماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة، وتحظر الهجمات العشوائية أو المتعمدة ضد المدنيين.
2 . القانون الدولي لحقوق الإنسان:
ينص العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية على ضمان الحق في الحياة وعدم التعرض لأي اعتداء على سلامة الأشخاص.
3 . القانون الجنائي الدولي:
تُعد الهجمات المتعمدة على المدنيين والبنية التحتية المدنية انتهاكًا للمادة ٨ من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، التي تصنفها كجرائم حرب.
تفاصيل الحدث
وفقًا لشهود عيان تحدثوا لمنظمة مناصرة ضحايا دارفور، قامت قوات الدعم السريع في حوالي الساعة ١١ صباحًا بتاريخ ٢٨ يناير ٢٠٢٥ بقصف معسكر أبو شوك للنازحين من الناحية الشرقية. نتجت عنها مقتل ستة أشخاص و جرح ثلاثة اخرين و تدمير أجزاء واسعة من منازل المدنيين وبعض المرافق العامة داخل المعسكر (لم يتم حصرها بدقة بسبب التحديات الأمنية).
أسماء القتلى:
1. حبيبة النور سليمان
2. حمد الله علي السلامة
3. مهدي العبودي أحمداي
4. موسى إبراهيم عبد الله
5. نهى أبو القاسم الشابي
6. نصر الدين النور بركة
أسماء الجرحى:
1. سليمان عبد الكريم المنان
2. أبكر تربال محمود
3. خيرة آدم رجال
الآثار والتبعات
1. تدمير البنية التحتية ومنازل المدنيين:
أكد شهود العيان أن القصف دمر أجزاء واسعة من منازل المدنيين وبعض المرافق العامة داخل المعسكر. بسبب التحديات الأمنية، لم يتم حصر الأضرار بدقة.
2. الخوف والهلع وسط المدنيين
تسبب القصف في حالة من الذعر والخوف، خاصة بين النساء والأطفال، مما أدى إلى تفاقم معاناة النازحين الذين يعيشون أصلاً في ظروف قاسية.
التوصيات
1. لطرفي النزاع:
أ/ التوقف الفوري عن استهداف المدنيين والالتزام بالقانون الدولي الإنساني.
ب /السماح بوصول المساعدات الإنسانية دون قيود إلى المناطق المتضررة.
2. للمجتمع الدولي:
أ /فرض ضغوط على الأطراف المتحاربة لضمان حماية المدنيين.
ب /دعم جهود التوثيق والمساءلة لضمان محاسبة مرتكبي الجرائم.
3. للمحكمة الجنائية الدولية:
استنادًا إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1593، ينبغي على المحكمة توسيع تحقيقاتها لتشمل الانتهاكات المستمرة في السودان بعد ١٥ أبريل٢٠٢٣، بما في ذلك استهداف المدنيين في معسكر ابوشوك و مناطق اخرى في السودان .
4. لمنظمات الإغاثة الإنسانية:
أ/ توفير الدعم الفوري للنازحين المتضررين من القصف، بما يشمل المأوى، الغذاء، والخدمات الصحية و توثيق تلك الحادثة.
ب / تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للنساء والأطفال المتضررين من القصف.
الخاتمة
يشكل قصف معسكر أبو شوك للنازحين جريمة جسيمة وانتهاكًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني. تدعو منظمة مناصرة ضحايا دارفور إلى تحرك فوري من قبل المجتمع الدولي والجهات ذات الصلة لضمان حماية المدنيين ومحاسبة المسؤولين عن ارتكاب هذه الجرائم، والعمل على إنهاء معاناة النازحين في السودان.
صور لاثار القصف لمنازل النازحين
