Darfur Victims Support

كمبالا تناقش الكارثة الإنسانية في السودان ضمن أسبوع ثقافي نوعي

كمبالا – ( 29 مايو 2025م)

اختتمت فعاليات “أسبوع كمبالا الثقافي” بندوة تحت عنوان “الوضع الإنساني في السودان في ظل الحرب”، نظمتها المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات بالشراكة مع منظمة مناصرة ضحايا دارفور والمنظمة الأفريقية للحقوق والتنمية، في مقر الأخيرة بشارع “نسالو درايف” بمنطقة بوكيسا في كمبالا القديمة.

افتتح النقاش آدم راشد (عضو المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات ) بالكشف عن تدهور مروّع في الأوضاع الصحية، مشيراً إلى “تفشي أمراض سوء التغذية والملاريا إلى جانب أمراض غامضة يُشتبه في ارتباطها باستخدام أسلحة كيميائية”، مؤكداً أن تقديم المساعدات “حق أساسي لضحايا الحروب بموجب القانون الدولي الإنساني، وليس منّةً من أحد”، معتبراً أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة يتحملان مسؤولية تاريخية في هذا الشأن.

من جانبه، قدم الصحفي فيصل محمد صالح (وزير الإعلام السابق) تحليلاً عميقاً لجذور الأزمة، قائلاً: “الحرب نتاج صراع سلطة في أنظمة شمولية ترفض الثنائية، وليست حرباً قبلية كما يُروّج”، مشيراً إلى تحولها إلى أداة لتعزيز نفوذ الجماعات المسلحة.
وأضاف: “من الخطأ الفادح اختزال الموقف في ثنائية أبطال وأشرار، فتجارب الضحايا الشخصية – مثل من فقدوا أسرهم – تشكّل مواقفهم بعيداً عن الانتماءات السياسية”، هاتفاً المؤسسات الحقوقية بـ”رفض الانتقائية في تحميل المسؤولية، ومحاسبة كل الأطراف: من أشعلوا الحرب، ودرّبوا الميليشيات، ودول زوّدت الصراع بالسلاح”.

بدوره، حذّر الناشط السياسي “أحمد عبد المجيد ” من تصنيف الأمم المتحدة للأزمة كواحدة من “أسوأ الكوارث الإنسانية غير المسبوقة”، كاشفاً عن نزوح 8.6 مليون سوداني، وانهيار النظام الصحي في 70% من المناطق، ومؤكداً أن “التدخلات الخارجية حوّلت السودان إلى ساحة صراع بالوكالة”، داعياً إلى موقف عربي وإفريقي موحد لـ”وقف نزيف الحرب”.

اختتمت الندوة بتوصيات عاجلة شملت: إنشاء ممرات إنسانية عابرة للحدود، إحالة ملف الانتهاكات للمحكمة الجنائية الدولية، وتوثيق جرائم الحرب رقمياً، مع التأكيد على أن الفعاليات ستستمر حتى 3 يونيو عبر معارض فنية وعروض سينمائية توثّق معاناة المدنيين.

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Scroll to Top