Humani

Voices of the Victims” — A Journey into the Heart of Pain

افتتاحية العدد الأول:
رئيس التحرير /
ادم موسى اوباما..
أصوات الضحايا.. رحلة في قلب الألم بقلوب تحمل هموم السودان، نطل عليكم اليوم عبر أول عدد حقيقي لصحيفة “أصوات الضحايا”، بعد أن كانت إصدارتنا الأولى مجرد تجربة أولية.
لقد جاءت هذه الخطوة استجابةً لصرخات تلقيناها من أعماق المخيمات ومناطق الصراع، حيث طالبنا الضحايا بأن تتحول هذه الصحيفة من منبر شهري إلى صوت أسبوعي، لأن الأحداث تتسارع كالنار في الهشيم، والضوء ينطفئ بعد أسبوعين إن تأخرنا في نقل الحقيقة.
هكذا قررنا أن نصدر أربع مرات شهرياً، ونحن نعمل بجهد مضاعف لإطلاق النسخة الإنجليزية قريباً، لتكون جسراً بين معاناة شعبنا والعالم.

تتجول عدستنا اليوم في زوايا الألم السوداني المنسية: من مخيمات النازحين حيث تتداخل روائح الجوع مع صرخات الأطفال المرضى، إلى المستشفيات المدمرة في غرب كردفان ودارفور، حيث تفتك الكوليرا والحميات بضحايا بلا أمل.
نتذكر هنا قصف مستشفى المجلد المرجعي بوحشية، وهو مجرد حلقة من سلسلة انتهاكات تطال حتى حرمة المرضى.
ولا تقل أزمة التعليم كارثيةً مع اقتراب امتحانات الشهادة السودانية والجامعية، حيث تحولت فصول الدراسة إلى ملاجئ للمشردين، وبات مستقبل ثلاثة ملايين طالب على حافة الهاوية.

وفي ظل صمت العالم، نرفع تقاريرنا كشهادات حية على جرائم الحرب:
استهداف المدنيين في مناطقهم الآمنة ، وجرائم “الحرب” التي تمزق نسيج الإنسانية، وتطهير عرقي يعيد كابوس دارفور من جديد.
لكننا أيضاً ننقل بصيص الأمل في جهود المناصرة، من حملات اليوم العالمي للاجئين إلى تحركات المجتمع الدولي لمواجهة مجاعة الخريف التي تهدد الملايين.

وراء هذه الكلمات يقف فريق من الأبطال المجهولين:
رئيس التحرير الذي يصمم على إسماع الصوت رغم القصف، والأستاذ أحمد مختار وزملاؤه و الذين يجوبون المخيمات لتوثيق الشهادات، ومراسلونا الذين يخترقون انقطاع الاتصالات لينقلوا الصورة.
ندرك أن إمكانياتنا محدودة، لكننا نعدكم بأن نكون صدى لكل صوت مغيب، ومرافعة أمام العالم عن حق شعبنا في الحياة والكرامة.

info@darfur.org

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Scroll to Top