19 أغسطس 2024
بناءً على شهادات موثوقة، حصلت منظمة مناصرة الضحايا على معلومات تؤكد استهداف معسكر أبو شوك للنازحين بولاية شمال دارفور، الفاشر، بواسطة المدفعية الثقيلة. تضاربت الإفادات بشأن دوافع هذا القصف على معسكر النازحين، ولكن الوضع الإنساني في المعسكر بات كارثيًا، حيث يُعد المدنيون الأبرياء أبرز ضحاياه. غالبًا ما يتم استخدام المدنيين كدروع بشرية في ظل اشتداد المعارك، ما يجعلهم عرضة للخطر.
تدور حاليًا مواجهات عسكرية في مدينة الفاشر بين قوات الدعم السريع من جهة، والجيش السوداني وحلفائه من بعض الحركات المسلحة الموقعة على اتفاقية جوبا للسلام، بما في ذلك حركة العدل والمساواة بقيادة الدكتور جبريل إبراهيم وحركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي.
وفقًا لشهادة أحد شهود العيان التي جمعتها المنظمة، بدأ القصف حوالي الساعة الثالثة مساءً في 8 أغسطس 2024، حيث تم استهداف المعسكر بخمس قذائف أدت إلى إصابة خمسة مدنيين. تفاصيل الإصابات هي كالتالي:
1. حنان محمد أبكر أحمد (32 سنة): إصابات متعددة في الجسد، فقدت أجزاء كبيرة من اللحم، خاصة في عضلة الفخذ الخلفية وساقها الأيسر ورقبتها.
2. موسى علي آدم يحيى (43 سنة): إصابة برائش دانة أسفل الكتف الأيمن.
3. عبدالناصر آدم إسحق عمر (46 سنة): إصابة برائش دانة في الساق اليمنى أسفل الركبة.
4. جبريل عبد الله يحيى حسبو (42 سنة): إصابات متنوعة برائش دانة في أجزاء متفرقة من الجسد.
5. مساجدأحمد آدم (8 سنوات): إصابة برائش دانة أسفل الرقبة من الخلف.
إن الوضع الإنساني في مدينة الفاشر يتدهور بشكل سريع نتيجة لاستمرار الاشتباكات بين أطراف النزاع، المتمثلة في الجيش السوداني، قوات الدعم السريع، وبعض الحركات المسلحة. كما أدى حصار قوات الدعم السريع للمدينة إلى منع دخول المواد الغذائية، في حين تسبب قصف الجيش لبعض المراكز الصحية واستهداف محطة الكهرباء المدنية في تفاقم الأزمة الإنسانية والصحية والاقتصادية. وقد ارتفعت أسعار السلع الأساسية بشكل كبير وتوقفت محطات المياه عن العمل بسبب نقص الوقود، بالإضافة إلى انعدام الأدوية المنقذة للحياة.
وفقًا لمسح أولي أجرته المنظمة، هرب أكثر من 10,000 مواطن من الفاشر إلى محلية طويلة بحثًا عن الأمان، في ظل الأوضاع المأساوية المستمرة.
التوصيات:
تطالب منظمة مناصرة الضحايا بوقف فوري للحرب.
تطالب بحماية المدنيين وإعلان حظر جوي في السودان، مع خروج جميع الميليشيات المسلحة من المدينة.
تشيد بمجهودات المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، السيد توم بيلر، وممثلي الاتحاد الأفريقي والأوروبي في منبر جنيف بين أطراف النزاع.
تطالب أطراف النزاع بفتح المسارات الإنسانية لتوصيل المساعدات للمدنيين في جميع أنحاء السودان دون عوائق.
تدعو أطراف النزاع إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.
ختامًا، تشدد منظمة مناصرة الضحايا على ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين الأبرياء وضمان وصول المساعدات الإنسانية لهم دون تأخير.
ختامًا، تشدد منظمة مناصرة ضحايا دارفور على ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين الأبرياء وضمان وصول المساعدات الإنسانية لهم دون تأخير.
