تقرير عن القصف الجوي بواسطة الطيران الحربي في مدينة زالنجي، ولاية وسط دارفور

منظمة مناصرة الضحايا

تقرير عن القصف الجوي بواسطة الطيران الحربي في مدينة زالنجي، ولاية وسط دارفور

التاريخ: 1 سبتمبر 2024

العنوان: الاستهداف الجوي الممنهج للمدنيين في دارفور: تقرير عن حادثة قصف زالنجي

المقدمة:

تستمر معاناة النازحين داخليًا في إقليم دارفور دون انقطاع، وتتفاقم بفعل الجوع والقصف الجوي والمدفعي. في ليلة 31 أغسطس 2024، حوالي الساعة العاشرة مساءً بتوقيت السودان، شنّت طائرات حربية تابعة للقوات المسلحة السودانية (SAF) غارة جوية على مدينة زالنجي، عاصمة ولاية وسط دارفور. يأتي هذا الهجوم ضمن نمط عنف ممنهج ومستمر من قبل القوات المسلحة السودانية، يستهدف السكان المدنيين في المناطق المهمشة بدارفور، وكردفان، والنيل الأزرق منذ اندلاع الصراعات في هذه المناطق.

تفاصيل الحادثة:
وفقًا لشهادة عيان قدمت إلى منظمة مناصرة الضحايا، تركز القصف على منطقتين محددتين: معسكر خمسة دقائق للنازحين وحي الكرانك. هذه مناطق مدنية خالصة، ولا توجد بها أي مظاهر عسكرية. في حي الكرانك، تم استهداف منزل المواطن إدريس ومنزل الأستاذ عمر. في معسكر خمسة دقائق، تم استهداف منزل حامد أحمد، مما أسفر عن مقتل أربعة من أفراد أسرته:
نور الشام حامد أحمد خميس، 22 عامًا
نادية حامد أحمد خميس، 18 عامًا
محمد حامد خميس، 17 عامًا
طفل حديث الولادة، عمره يوم واحد
نور الدين، 22 عامًا
بالإضافة إلى هذه الوفيات المأساوية، أُصيب الأشخاص التاليون:
مريم حامد، 20 عامًا
محمد حسن، 17 عامًا
الهادي، 33 عامًا

إن الهجوم على زالنجي ليس حادثًا معزولًا، بل هو جزء من استراتيجية أوسع تتبعها القوات المسلحة السودانية لإرهاب السكان المدنيين في مناطق النزاع. إن استخدام القصف الجوي في هذا السياق يشكل انتهاكًا واضحًا للقانون الإنساني الدولي، الذي يحظر الهجمات العشوائية ضد المدنيين. واختيار الأهداف، التي شملت منازل ومعسكرات للنازحين، يعزز من فكرة وجود استراتيجية متعمدة لنشر الخوف وتهجير السكان، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.

موقف منظمة مناصرة الضحايا:

تدين منظمة مناصرة الضحايا بشدة استهداف المدنيين بالقصف الجوي من قبل القوات الجوية السودانية والقصف المدفعي من قبل قوات الدعم السريع في جميع أنحاء السودان. هذه الأعمال تمثل انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ويجب على المجتمع الدولي التصدي لها.

التوصيات:

أ. الوقف الفوري للأعمال العدائية:

• تطالب منظمة مناصرة الضحايا بالوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية في السودان. استمرار العنف لا يؤدي إلا إلى تفاقم معاناة المدنيين ويعوق الجهود المبذولة نحو حل سلمي للنزاع.

ب. تنفيذ منطقة حظر طيران:

• تحث منظمة مناصرة الضحايا مجلس الأمن الدولي على تفعيل قرار عام 2005 المتعلق بدارفور، الذي دعا إلى فرض منطقة حظر طيران في الإقليم. كما تناشد المنظمة بتوسيع نطاق حظر الطيران ليشمل جميع مناطق النزاع في السودان لحماية المدنيين من المزيد من الهجمات الجوية.

ج. الوصول الإنساني:

• نطالب بضمان وصول المساعدات الإنسانية دون قيود إلى جميع المناطق المتضررة في السودان لضمان إيصال المساعدات الحيوية إلى المحتاجين بشكل عاجل.

د. المساءلة والعدالة:

• تدعو منظمة مناصرة الضحايا إلى محاكمة المسؤولين عن هذه الجرائم الحربية وضمان تحقيق العدالة للضحايا. المساءلة ضرورية لمنع تكرار مثل هذه الفظائع.

الخاتمة:

إن قصف زالنجي هو تذكير صارخ بالعنف المستمر والمعاناة في دارفور وغيرها من المناطق المهمشة في السودان. لا يجب على المجتمع الدولي أن يلتزم الصمت أمام مثل هذه الانتهاكات الفاضحة لحقوق الإنسان. من الضروري اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لحماية المدنيين ومحاسبة الجناة. استمرار هذا الاستهداف الممنهج للمدنيين أمر غير مقبول ويستدعي تدخلًا عاجلًا.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *