منظمة مناصرة ضحايا دارفور
23 نوفمبر ٢٠٢٤م
تقرير حول اعتقال السكرتير العام لمنسقية النازحين بمعسكر كساب – محلية كتم – ولاية شمال دارفور – 16 نوفمبر 2024
يقع معسكر كساب شمال محلية كتم على بعد 2 كيلومتر، ويؤوي نحو 500 ألف نازح منذ تأسيسه عام 2004 في أعقاب الهجمات التي شنها النظام البائد بقيادة عمر البشير على المدنيين في دارفور. يُعد المعسكر رمزًا للصمود في وجه الاستهداف المتكرر، لكنه الآن يشهد تصعيدًا خطيرًا في الانتهاكات.
في 16 نوفمبر 2024، قامت قوة تابعة لقوات الدعم السريع باعتقال السكرتير العام لمنسقية النازحين بمعسكر كساب، الأستاذ إبراهيم آدم محمد جمعة، بطريقة تعسفية تنتهك حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
تفاصيل الحادثة:
وفقًا لشهادات أدلى بها أحد القيادات الشبابية بالمعسكر (س. ع. ح)، فإن قوة مكونة من عربتين عسكريتين تابعة لقوات الدعم السريع، بقيادة المدعو إبراهيم عبد الله إبراهيم (المعروف بـ “عربية كيرو”)، داهمت اجتماعًا للقيادة العامة للنازحين داخل مدرسة كتم الثانوية للبنين في تمام الساعة العاشرة صباحًا.
ملابسات الاعتقال:
– طالب أفراد القوة بتسليم مستندات إدارية تخص إدارة معسكر كساب.
– رفض القيادات، بما فيهم الأستاذ إبراهيم جمعة، تسليم المستندات.
– تم اعتقال الأستاذ إبراهيم جمعة، البالغ من العمر 35 عامًا، وهو أب لثلاثة أطفال ويقيم في سنتر “ب” داخل المعسكر، ونُقل إلى مقر استخبارات الدعم السريع بمحلية كتم.
شهادات إضافية
أكد أحد أقارب المعتقل، الذي حاول زيارته بمقر الاستخبارات في “السلامة شرق” قرب سوق كتم، أن الأستاذ إبراهيم تعرض للتعذيب على أيدي عناصر الدعم السريع. ورغم مرور عدة أيام على اعتقاله، لم يتم الكشف عن حالته الصحية أو مكان احتجازه الحالي، مما يثير مخاوف جدية بشأن مصيره وسلامته.
إدانة وتوصيات
تدين منظمة مناصرة ضحايا دارفور بأشد العبارات هذا الاعتقال التعسفي الذي يشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، ويخالف القوانين الدولية التي تكفل الحماية للمدنيين. كما تحمل المنظمة قوات الدعم السريع، وبالأخص المدعو إبراهيم عبد الله إبراهيم (عربية كيرو)، كامل المسؤولية عن حياة الأستاذ إبراهيم جمعة وأي تدهور قد يطرأ على استقرار وأمن معسكر كساب.
التوصيات
1. الإفراج الفوري عن الأستاذ إبراهيم آدم محمد جمعة وضمان سلامته الجسدية والنفسية.
2. محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات، سواء كانوا منفذين مباشرين أو متعاونين معهم.
3. وقف التدخل في شؤون النازحين الداخلية واحترام حقوقهم الأساسية كمدنيين يعانون من تداعيات النزاع.
4. توفير ضمانات لسلامة النازحين وقياداتهم، بما يشمل حمايتهم من أي اعتقالات تعسفية أو تهديدات تستهدف استقرار حياتهم اليومية أو إدارة معسكراتهم.
تؤكد منظمة مناصرة ضحايا دارفور أن أي تأخير في الاستجابة لهذه المطالب قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على الأوضاع الإنسانية والأمنية في معسكر كساب، وعلى استقرار محلية كتم بشكل عام. وتناشد المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية تحمل مسؤولياتهم والتحرك العاجل للضغط على الجهات المعنية لوقف هذه الانتهاكات وضمان حماية حقوق النازحين.