طويلة، ولاية شمال دارفور – 10 أبريل 2025
في إطار استجابتنا العاجلة للأوضاع الإنسانية المتدهورة، قمنا نحن منظمة مناصرة ضحايا دارفور بالتعاون مع منظمة الملاذ الآمن بتوزيع وجبات غداء على 190 أسرة نازحة (قرابة 1000 فرد) فور وصولهم إلى محلية طويلة يوم الخميس الموافق 10 أبريل 2025، قادمين من مدينة الفاشر ومعسكري زمزم وأبوشوك، وذلك ضمن جهود الإغاثة التي ننفذها لمواجهة تدفق النازحين المتزايد.
ونؤكد بأن الوجبات التي قدمناها جاءت كاستجابة أولية لسد الحاجة الملحة للقادمين الجدد، الذين فروا من مناطق تشهد توترات أمنية واقتصادية، ما زاد الضغط على الموارد الشحيحة أصلاً في محلية طويلة.
تشهد محلية طويلة موجة نزوح غير مسبوقة، حيث وصل عدد النازحين خلال الفترة من 5 إلى 10 أبريل الجاري إلى نحو 10 آلاف شخص، وفقاً لرصدنا الميداني. وتعاني المنطقة من نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية ومرافق الإيواء، ما دفعنا إلى تكثيف جهودنا لتقديم الدعم العاجل للنازحين الذين يعيشون في ظروف قاسية دون خدمات أساسية.
وأكدنا في تصريح صحفي أن “الوضع الإنساني في طويلة وصل إلى مرحلة حرجة، ويتطلب تضافر جهود جميع المنظمات المحلية والدولية لمساندتنا في تقديم المساعدات، خاصة في مجالات الغذاء والصحة والمأوى”.
نوجه نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي ومنظمات الإغاثة العالمية للتدخل السريع ودعم جهودنا لإنقاذ آلاف النازحين، محذرين من تفاقم الأوضاع مع استمرار تدفق النازحين يومياً.
يُذكر أن محلية طويلة، التي تبعد نحو 60 كيلومتراً غرب مدينة الفاشر، أصبحت واحدة من أكثر المناطق استقبالاً للنازحين في دارفور، ونعمل جاهدين لتأمين الموارد اللازمة بالرغم من التحديات الكبيرة، حيث لم تعد الإمكانيات المحلية تكفي لاستيعاب الأعداد المتزايدة.
ما زلنا نواصل تنفيذ برامج الإغاثة وتأمين المزيد من المساعدات بالتعاون مع شركائنا، وسط تحذيرات من انهيار الوضع الإنساني إذا لم تُجرَ تدخلات سريعة وشاملة، مؤكدين أن التضامن الإنساني هو السبيل الوحيد لإنقاذ الأرواح في هذه الظروف الاستثنائية.
