في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية وتفاقم النزاع المسلح في ولاية شمال دارفور، لا سيما في محيط مدينة الفاشر، تشهد محلية طويلة موجة نزوح واسعة تُقدّر بحوالي 63,000 نازح جديد، غالبيتهم من النساء والأطفال، قدموا من مناطق الفاشر، زمزم، أبوشوك، وأبوجا، بحثًا عن الأمان وسبل البقاء.
وفي هذا السياق، قام الفريق المشترك بين منظمة مناصرة ضحايا دارفور ومنظمة الملاذ الآمن، يوم الاثنين الموافق 15 أبريل 2024، بتنفيذ مبادرة إنسانية لتوزيع وجبات غذائية جاهزة استهدفت 150 أسرة نازحة كمرحلة أولى من الاستجابة.
يأتي هذا التدخل الإنساني في ظل تحديات جسيمة تواجه العمل الميداني، أبرزها النقص الحاد في الموارد والإمكانات، مقابل الزيادة المستمرة في أعداد النازحين، وارتفاع معدلات الاحتياج للغذاء، والدواء، ومواد الإيواء الأساسية، مثل المشمعات والبطاطين.
نؤكد أن هذه المبادرات لا تغطي سوى جزء يسير من حجم الاحتياج المتصاعد، ونوجّه من خلال هذا التقرير نداءً عاجلًا إلى كافة الجهات المحلية والدولية، والمنظمات الإنسانية، لتكثيف الدعم والاستجابة العاجلة، لتفادي كارثة إنسانية وشيكة تهدد حياة آلاف المدنيين.
نهيب بجميع الشركاء في المجال الإنساني، لا سيما وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، بإدراج محلية طويلة ضمن أولويات التدخل الطارئ، والعمل على دعم جهود منظمات المجتمع المدني الفاعلة في الميدان.