DVS Org

“أصوات الأمل: العدد العشرون في مواجهة التحديات الإنسانية”

✍️ بقلم: آدم موسى أوباما – رئيس التحرير

نصل اليوم إلى العدد العشرين من صحيفة أصوات الضحايا، في محطة جديدة تؤكد أن الإصرار يصنع المعجزات، وأن العمل من أجل الإنسان لا يتوقف مهما اشتدت الأزمات.
هذا العدد هو ثمرة جهود جبارة بذلها فريق الاعلام بمنظمة مناصرة ضحايا دارفور و صحيفة أصوات الضحايا، بقيادة الذين حملوا همّ الكلمة والمسؤولية في ظروفٍ بالغة الصعوبة وإمكانات محدودة، لكن بإيمانٍ عميق بالرسالة وبالضحايا الذين نكتب من أجلهم.

نُعبر عن تقديرنا الكبير لمجلس الإدارة على دعمه المتواصل ومتابعته الدقيقة لأعمال المنظمة والصحيفة، كما نُحيي الفريق الإعلامي الذي ظل في الميدان يوثق، يكتب، ويُسمع صوت من لا صوت لهم، لتبقى “أصوات الضحايا” منبرًا للحقيقة والإنسان.

خلال شهري أكتوبر وأول نوفمبر، نفذت المنظمة سلسلة من عمليات توزيع السلال الغذائية والمساعدات الإنسانية العاجلة ضمن برامج الاستجابة الطارئة، شملت ولايات وسط دارفور، جنوب دارفور، شمال دارفور، وشرق دارفور، واستفاد منها أكثر من ١٠ آلاف أسرة (نحو ٣٠ ألف فرد).
إنه جهد عظيم يعكس روح التضامن والعمل الإنساني رغم كل التحديات.

في الوقت نفسه، نعبر عن قلقنا البالغ إزاء إعلان الأمم المتحدة المجاعة في السودان، وهو ما سبق أن حذرنا منه في تقاريرنا السابقة، مؤكدين أن المجاعة أصبحت واقعًا معاشًا في ظل أوضاع مأساوية يعيشها أكثر من ١٥ مليون نازح ومحتاج.
وندعو المجتمع الدولي والمنظمات الكبرى إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية، وتكثيف الدعم الإغاثي والخدمات الأساسية للسودانيين في الداخل والمنافي.

كما نرحب بالجهود التي تبذلها الولايات المتحدة والدول الرباعية من أجل وقف إطلاق النار وفتح الممرات الإنسانية، ونؤكد أن الحل العسكري لن يُنهي الصراع في السودان، بل يزيد من معاناة المدنيين، وأن السلام هو الطريق الوحيد لبناء وطنٍ آمن ومستقر.

ختامًا، نُهدي هذا العدد العشرين لكل الزملاء الذين يؤمنون بالعمل الطوعي وبقيمة الكلمة الحرة، ولكل من ظل يُسهم معنا في إيصال صوت الضحايا.

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Scroll to Top