تلقت منظمة مناصرة ضحايا دارفور معلومات ميدانية مؤكدة من مصادر محلية ببلدة أبو سلالة بمحلية السلام تفيد بوقوع كمينٍ مسلح مساء الخميس 9 أكتوبر 2025، أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وجرح آخرين.
وتقع البلدة على بُعد نحو 100 كيلومتر جنوب غرب مدينة نيالا، وتشهد منذ فترة اضطرابات أمنية متكررة بسبب نشاط العصابات المسلحة وعمليات النهب.
أفادت المصادر أن مجموعةً مسلحة قامت بسرقة عدد من الأبقار من البلدة واتجهت بها جنوبًا، مما دفع الأهالي لتشكيل فزعٍ أهلي لتعقب الجناة. وأثناء المطاردة، تعرّض أفراد الفزع لكمينٍ مسلح أسفر عن مقتل أربعة منهم وهم:
١/ مبارك يوسف خليل
٢/ يونس أبكر آدم
٣/ التوم أحمد إسماعيل فايو
٤/إبراهيم محمد أبرنقا
كما أصيب عدد آخر بجروحٍ متفاوتة، نُقل بعضهم لتلقي العلاج. ورغم الهجوم، تمكن الأهالي من القبض على خمسة من الجناة ونقلهم إلى مدينة تلس، حيث تم تسليمهم للشرطة بمساعدة الإدارة الأهلية للتحقيق في الحادثة.
تشهد المنطقة خلال الأشهر الماضية سلسلة من الاعتداءات المسلحة وعمليات النهب المتكررة. ففي سبتمبر الماضي، قُتل المواطن علي يعقوب أثناء عودته من بلدة تمباسي، وأكدت مصادر شرطية تسجيل أكثر من عشرين حادثة مشابهة خلال فترة قصيرة، ما تسبب في مقتل وإصابة عدد من المدنيين.
تُعاني مناطق الريف الجنوبي من دارفور من تدهور أمني حاد نتيجة انتشار العصابات المسلحة التي تنفذ جرائمها باستخدام دراجات نارية وسيارات رباعية الدفع، في ظل غياب واضح لدور الأجهزة النظامية وضعف إجراءات الردع والمحاسبة.
تُعد هذه الأفعال انتهاكًا واضحًا لأحكام القانون الجنائي السوداني لسنة 1991م، لاسيما المواد المتعلقة بالقتل العمد (130) والنهب (175)، كما تمثل إخلالًا بواجب الدولة في حماية المواطنين
توصي منظمة مناصرة ضحايا دارفور بما يلي:
١/ تعزيز الوجود الأمني في مناطق الريف الجنوبي، وخاصة في محلية السلام.
٢/ فتح تحقيق عاجل ومحايد حول الحادثة ومحاسبة المتورطين.
٣/ حماية المدنيين وضمان أمنهم وحرية تنقلهم.
٤/ دعم جهود الإدارة الأهلية في تسوية النزاعات، مع الحد من ظاهرة الفزع الأهلي.
٥/مناشدة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بمتابعة الوضع الأمني وتقديم الدعم للضحايا والمتضررين.