منظمة مناصرة ضحايا دارفور
تقرير عن الانتهاكات في محلية كلبس، ولاية غرب دارفور
التاريخ: ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٤
يشهد إقليم دارفور في السودان تدهورًا أمنيًا غير مسبوق منذ عدة أشهر، حيث اندلعت صراعات مسلحة عنيفة أثرت بشكل مباشر على السكان المدنيين، وتسببت في نزوح الآلاف وتدمير البنية التحتية المحلية. وتعد محلية كلبس بولاية غرب دارفور، التي تقع على بُعد ٨٠ كيلومتراً شمال الجنينة، من أكثر المناطق تضرراً، حيث أصبحت وجهة للنازحين من مناطق الجنينة، سربا، وأم سروج، ويقطن بها أكثر من ٢٠٠,٠٠٠ نسمة. انسحبت القوات النظامية منها في مايو ٢٠٢٤، ووقعت تحت سيطرة قوات الدعم السريع لفترة وجيزة، ثم انتقلت السيطرة للقوة المشتركة، وسط محاولات محلية للوصول إلى اتفاق يحمي المدنيين، إلا أن هذه الجهود باءت بالفشل.
في ٢١ أكتوبر ٢٠٢٤، تعرضت محلية كلبس لهجوم مسلح من قبل قوات الدعم السريع، مما أسفر عن وقوع ضحايا بين المدنيين، بينهم قتلى وجرحى، إضافة إلى تدمير المنشآت ونزوح واسع للسكان.
أسماء الضحايا المدنيين
القتلى:
١. بدرالدين، ٣٠ عامًا، موظف في وزارة الزراعة بولاية غرب دارفور (الجنينة)
٢. حسن عبدالله هارون، ٢٨ عامًا، مواطن
٣. عبدالحليم هارون
٤. أبكر جنترة
٥. خليل محمد
٦. حسن عبدالله هارون
٧. جبريل، شقيق مطر
٨. امرأة لم يُتعرف على اسمها، تقطن بدار مقاطعة أبوجوخة
٩. امرأة من سربا لم يُتعرف عليها
١٠. طفل صغير، ابن ناصر إبراهيم
الجرحى:
١. عبدالله إسحق يحيى
٢. عزالدين يونس
٣. محمد نور
٤. د. شريف النور
٥. فيات الطاهر أمبدي
٦. ابن محمد أحمد
٧. ابن عزو النور
٨. حب الدين عثمان
٩. ابنة آدم إسحق
١٠. ولد آدم إسحق
المعتقلون:
١. آدم محمد إبراهيم، الملقب بكتير، ٥٠ عامًا
٢. محمد عبدالعال، ٦٢ عامًا
٣. أبكر منصور، ٨٥ عامًا، مواطن
٤. محجوب أبكر منصور، ٣٥ عامًا، من منطقة أم شجيرة
يشكل الهجوم على المدنيين واستهداف المناطق السكنية في محلية كلبس انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي الإنساني، خاصة ما يتعلق باتفاقيات جنيف والبروتوكولات الإضافية، والتي تنص على حماية المدنيين خلال النزاعات المسلحة وتحظر الهجمات المتعمدة على المناطق المدنية والأعيان ذات الطابع الإنساني. كما يعد استهداف الأفراد غير المشاركين في النزاع جريمة حرب وفقًا لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، ويمثل خرقًا لحقوق الإنسان الأساسية، من حق الحياة والأمن الشخصي إلى حق النزوح القسري.
التوصيات:
١. الانسحاب الفوري لقوات الدعم السريع: تطالب المنظمة قوات الدعم السريع بالخروج الفوري من محلية كلبس، ووقف جميع أشكال الاعتداء على المدنيين وممتلكاتهم لضمان سلامتهم وحقوقهم.
٢. تجنب استخدام المناطق المدنية كمسارح قتال: تدعو المنظمة القوة المشتركة والقوات المسلحة الأخرى إلى تجنب التواجد في المناطق المدنية أو استغلالها في العمليات العسكرية؛ حفاظًا على حياة المدنيين وسلامتهم.
٣. إيقاف الأعمال العدائية فورًا: تناشد المنظمة جميع الأطراف المتحاربة بوقف القتال فورًا وفتح قنوات التفاوض للوصول إلى حل سلمي يضمن استقرار المنطقة.
٤. إجراء تحقيق شامل ومحايد: تطالب المنظمة بإجراء تحقيق دولي مستقل من قبل المحكمة الجنائية الدولية أو أي هيئة مختصة، لتحديد المسؤولين عن الانتهاكات ومحاسبتهم، وتقديم العدالة للضحايا وعائلاتهم.
٥. تدخل مجلس الأمن لحماية المدنيين: تدعو المنظمة مجلس الأمن الدولي لتحمل مسؤولياته عبر إرسال بعثة لحفظ السلام أو اتخاذ تدابير فورية لحماية المدنيين في محلية كلبس وضمان سلامتهم.
أن محلية كلبس، كجزء من دارفور، قد أصبحت مسرحًا لانتهاكات جسيمة ضد المدنيين، في خرق واضح لقواعد القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان. إن الحالة الإنسانية في المنطقة تتطلب تدخلاً عاجلاً لحماية المدنيين وإيقاف الأعمال العدائية، مع ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات لضمان تحقيق العدالة ووقف دائرة العنف في المنطقة.